باحثة من مركز بحوث السوق وحماية المستهلك تشارك في مؤتمر كلية العلوم جامعة النهرين

شاركت الاستاذ المساعد الدكتورة حمدية محمد شهوان الحمداني رئيس قسم البحوث والدراسات في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في مؤتمر جامعة النهرين / كلية العلوم/ التقنيات الاحيائية/ الموسوم (التقنيات الاحيائية هي ركيزة اساسية لتقدم العلوم) للمدة من الثامن والعشرون ولغاية التاسع والعشرون من شهر تشرين الاول 2019 على قاعة المؤتمرات الكبرى (قاعة السلام) ببحثها الموسوم (النشاط البيولوجي والتحليل الكيميائي النباتي لمستخلص الأكاسيا Acacia farnesiana  ضد البكتيريا ومضادات الأكسدة) وجاء البحث بالاعتماد على تفسير ومناقشة استنتاجات البحث العلمي بشكل رئيسي على الفحص الأولي للمركبات الكيميائية الحيوية لأي نبات معروف بتأثيره العلاجي لعديد من الأمراض الشائعة. انتشار وتكاثر هذه الشجيرات في العراق تتيح الفرصة لإمكانية استغلالها في التطبيقات العلمية المفيدة للمستهلك.

وينتمي جنس شجيرة الاكاسيا Acacia farnesian  إلى عائلة Leguminosae ، وهو جنس عالمي يحتوي على أكثر من 1350 نوعًا، موزعة في جميع أنحاء المناطق المدارية والمعتدلة الدافئة في العالم. أصل الشجيرة أمريكا الشمالية. تم زراعة شجيرات الاكاسيا منذ العصور القديمة لزهورها الصفراء الجميلة كزينة للحدائق والشوارع الرئيسية في المدن وكذلك استخدام الزهور في صناعة العطور، وتمتاز مستخلصاتها على العديد من الخواص البيولوجية في تصنيع العديد من الأدوية العرقية، وأيضًا تم إجراء العديد من الدراسات العلمية مسبقًا وأثبتت الفوائد القيمة لكل جزء من شجيرة الأكاسيا farnesian في مجال الطب والعلاجات المختلفة، بما في ذلك الأمراض الجلدية والعصبية ومضادات الميكروبات ومضادات الأكسدة.

لذا هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن المواد الكيميائية الحيوية النباتية لأوراق نبات الاكاسيا واستخلاصها باستخدام مستخلص الكحولي لأثبات فعاليته ضد الأنواع المختلفة من الميكروبات  ومضادات الاكسدة, وبيان المركبات الحيوية بتقنية FTIR فضلا عن أكسدة ألبومين للدم البشري.

بينت نتائج هذه الدراسة عن احتواء كميات كبيرة من المواد الكيميائية الحيوية مثل قلويدات، الفلافونويد، سابونين، المنشطات، جليكوسيدات والمحتوى الكلي للفينولات…الخ لاوراق نبات الاكاسيا. وأظهرت النتائج أن لمستخلص الاوراق النشاط المضادة للأكسدة مماثلة مع حمض الاسكوربيك وكذلك مثبط لعديد من الميكروبات المرضية والمسببة للتلف الغذائي. لذلك، من الضروري زيادة التحري والبحث حول أهمية وشرح بنية وخصائص المكونات النشطة حيوياً الثانوية وتأثيرها المثبط للميكروبات الممرضة وخصائصها ضد أكسدة وتثبيط البروتينات وأكسيد الدهون لهذه النباتات الطبية والعلاجية وإمكانية تصنيع المستحضرات الصيدلانية اللازمة كمواد طبيعية خالية من الآثار.

Comments are disabled.