نشرت م. م. هدى جابر حسين الباحثة في قسم تقويم السلع وأداء الخدمات بحثها الموسوم (دراسة مسحية لبيان نسبة تلوث دم العاملين في تشغيل المولدات الكهربائية في مدينة بغداد ببعض المعادن الثقيلة) في مجلة ابن الهيثم للعلوم الصرفة ذي العدد (29) المجلد (3) لسنة (2016) .

تناول البحث التحري عن تلوث دم العاملين في تشغيل المولدات الكهربائية ببعض المعادن الثقيلة المنبعثة من عوادم ابخرة المولدات الديزل (الرصاص، الكاديميوم، النحاس، الحديد) نظرا لكثرة المولدات في مدينة بغداد واضطرار الكثير من الاشخاص العمل بتشغيلها وصيانتها لمدة طويلة مما يعرضهم الى عوادم الابخرة المنبعثة منها وكذلك التماس المباشر مع الوقود والزيوت المستعملة في تشغيلها.

وأشارت النتائج الى وجود نسبة من تلك المعادن في دم العمال والتي تعتبر تلوث بالمقارنة مع فحص دم الاشخاص السليمين ويعتبر هذا التلوث في اجسام العمال مؤشرا بيولوجيا على التلوث البيئي بتلك المعادن السامة، كما تم فحص نسبة الهرمون الذكري (التيستوستيرون) لدى العمال وأكدت النتائج الى نسبة ذلك الهرمون اقل منها لدى الاشخاص السليمين البعيدين عن العمل في هذا المجال مما يدل على تأثير ترسب المعادن الثقيلة في جسم العمال على الهرمون الذكري.

وقد اشارت بحوث اخرى بهذا الصدد الى وجود علاقة بين بعض حالات العقم لدى الرجال مع التلوث بالمعادن الثقيلة، وجاء بتوصيات الباحث على ضرورة توعية العاملين في تشغيل وصيانة المولدات بعدم البقاء لفترة طويلة بالقرب من المولدات لتقليل التعرض لعوادمها.

كما نؤكد على شرب الماء بكثرة والحليب الطازج لطرد السموم من الجسم، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة لتزويد الجسم بمضادات الاكسدة وتقوية جهاز المناعة وتناول الاغذية الغنية بالكاليسيوم والسيلينيوم والمعادن الأخرى وعدم وضع المولدات بالقرب من المنازل لتقليل الاضرار البيئية على السكان. 

Comments are disabled.