طرق تبييض الأسنان وآثارها الجانبية

م.م.ضفاف محمد صالح

الكل يطمح إلى الحصول على أسنان برّاقة ناصعة البياض. فسرّ الابتسامة الجذابة هي في الأسنان الجميلة البيضاء، ان تقدم الإنسان في العمر تصبح أسنانه الدائمة أقل بياضاً بسبب التغيرات التي تحدث في التركيبة المعدنية للسن حيث تصبح المينا أقل مسامية. وقد تتصبّغ الأسنان بفعل الأصباغ البكتيرية وبقايا الأطعمة والتبغ. بالإضافة إلى أن هناك أنواعا معيّنة من المضادات الحيويّة (كالتتراسيكلينً) قد تسبب تصبّغ الأسنان أو تقليل لمعان المينا .

ويبرز تبييض الأسنان بوصفها أحد الحلول المفضلة والأكثر شيوعاً في أيامنا هذه للحصول على نتيجة مرضية والتخلّص من اصفرار الأسنان المحرج. لكن مع التطورات العملية المهمة في هذا المجال، تظهر باستمرار تقنيات عدة في التبييض ووسائل عدة تنتشر أكثر فأكثر ويصبح من الصعب التأكد ما إذا كانت هذه الطريقة فاعلة أكثر من تلك أو العكس صحيح. هناك العديد من الطرق لتبييض الأسنان كأشرطة التبييض وقلم التبييض وجل التبييض والتبييض بالليزر والتبييض الطبيعي.

ويشمل التبييض المنزلي وضع جل التبييض على الأسنان باستخدام قوالب الأسنان. كما يشمل وضع أشرطة صغيرة تغطي الأسنان الأمامية، وهنا تُستخدم مواد الأكسدة كبيرو كسيد الهيدروجين أو بيرو كسيد كارباميد لتقوم بمهمة التبييض، فتتغلغل المادة المؤكسدة في المسامات الموجودة في البنية البلورية (التي تكون على شكل أنابيب شاعرية في المينا) وتؤكسد ترسبات التصبغات الموجودة في المواشير. وبعد فترة من الوقت، يصل التبييض إلى طبقة العاج الموجودة تحت المينا. أما التبييض بالليزر فيتم عن طريق الضوء في عيادة الأسنان للحصول على نتائج أسرع. وقد تستمر نتائج التبييض إلى عدة أشهر وذلك بحسب نمط حياة المريض. وتشمل العوامل التي تقلل من استمرار النتائج التدخين وشرب سوائل غامقة اللون كالقهوة والشاي .

ان بعض الآثار الجانبية لتبييض الأسنان وليست جميعها تتضمن:- حروق كيمائية يُحدثها جل التبييض (إذا لامست المادة المؤكسدة عالية التركيز الأنسجة غير المحمية فمن الممكن أن تبيّض الأغشية المخاطية أو تغيّر لونها، أو إذا كانت الأسنان حساسة). – البياض الشديد للأسنان. – ألم في الأسنان إذا كانت حساسة يسببه انفتاح الأنابيب العاجية. – احتمال زيادة حساسية الحار والبارد. زيادة خطر الإصابة بسرطان اللسان . ومن الممكن أن تقلل عملية تبييض الأسنان المنزلي من سمك طبقة المينا قليلاً، وأغلب الآثار الجانبية التي تحدث عادة تكون زيادة مؤقتة في حساسية الأسنان، وتهيّج خفيف في الأنسجة الرقيقة للفم وتحديداً في اللثة.

وغالباً ما تبدأ حساسية الأسنان في المراحل الأولى لعملية التبييض، أما تهيّج الأنسجة فعادة ما يكون نتيجة لعدم تطابق القوالب مع شكل الأسنان وليس من مادة التبييض ذاتها، وكلتا الحالتين مؤقتة وتختفي بعد 1-3 أيام من إيقاف المعالجة أو استكمالها .

لا يُنصح بتبييض الأسنان لمن هم دون سن 16 لأن أعصاب الأسنان تستمر في النمو إلى أن يصل الشخص لهذا السن، فالتبييض في هذه الحالة قد يُهيّج العصب أو يتسبب في جعله حساساً. كما لا يُنصح بالتبييض للحامل والمرضع.

    أن بعض منتجات التبييض التي تباع بدون وصفة طبية تحتوي على كارباميد بيرو كسيد، فإن أغلب هذه المنتجات مكونة من الهيدروجين بيروكسيد مما قد يجعلها تتفاعل مع الحمض النووي وبالرغم من أن هناك قلق بشأن سرطنة هذه المادة إلا أنه ليس هناك بحوث كافية لدعم هذه الشكوك وما أظهرته الدراسات هو أن الهيدروجين بيرو كسيد يُعد مهيّجاً وساماً للخلايا في الوقت نفسه وقد وجدت دراسات طبية أن المرضى الذين يستخدمون مواد تبييض ذات تركيز بيروكسيد عالي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهيجات اللثوية.

Comments are disabled.