التحقيقات الصحفية..

المكملات الغذائية وتأثيرها السلبي على صحة الرياضيين.

أجرى التحقيق / ثائر علوان محمد

      ثمة ظاهرة أخذت تبرز بنحو ملحوظ في أوساط الرياضيين والمستهلكين من خلال تناولهم للمكملات الغذائية والمنشطات، ولما لها من أثر فعال وتحسين أدائهم الرياضي ورفع لياقتهم البدنية وبناء أجسامهم، ولاشك أن لهذه الظاهرة اثار ايجابية وسلبية على صحة الرياضي والغير الرياضي، وللتعرف على تلك الآثار ارتأينا بإجراء هذا التحقيق وقد التقينا بالدكتور مظفر عبدا لله شفيق/ رئيس الاتحاد العراقي للطب الرياضي وتحدث لنا عن هذه المكملات قائلا:

المكملات الغذائية هي ليست منشطات، أي إنها دوليا غير محرمة من حيث قانون اللجنة الاولمبية، وهذه المكملات تتكون من أغذية ولكن إذا أخذت بكميات كبيرة فان لها إضرارا على صحة متناولها لأنها تتعب أجهزة الجسم فإذا أخذت كميات من البروتينات والجسم يحتاج قليلا منه فإنها تتعب (الكبد) وكذلك الكليتين وتسبب مشاكل لمتناولها. ونحن بدورنا لابد ان نثقف الرياضي والشباب على ان مثل هذه الاستخدامات من المكملات يجب ان لا تتعاطى إلا بإشراف طبي معين لذلك علينا أن نعمل على توعية الرياضيين وكافة العاملين بالأوساط الرياضية وكذلك يجب ان لا تباع في الصيدليات أو المذاخر، واليوم نراها تباع في القاعات الرياضية بشكل عشوائي وغير مفحوصة وهذه تأتينا من الخارج وقد تكون فيها مواد غير صحية ولذلك نطلب من وزارة الصحة ومن الأجهزة التي تشرف على دخول الأدوية والمواد المشابه للأدوية إلى العراق ان تفحص هذه المواد وليست فيها مضار لمن يستخدمها وليست فيها مواد ميكروبيه، كذلك الاستخدام يجب ان يكون محدودا ضمن الحاجة الطبيعية لجسم الإنسان حتى وان استخدموها بكميات صغيره ولكن يجب ان يكون بإشراف مختص.  

– هل كل الرياضيين لديهم اطلاع ووعي باستخدام المنشطات بالنسب والكمية بحيث لاتؤثر على الصحة العامة؟

الثقافة بشكل عام لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضة الإثقال مثلا في القاعات الرياضية قد تكون محدودة، لذلك علينا ان نضع في الاعتبار ان هذه الشريحة من الناس هي ليست ثقافتهم بالمستوى الرياضي المطلوب فعلينا ان نوصل المعلومة لهم أو لمن يدربهم أو من يشرف عليهم حتى على الإباء أو الأمهات عليهم ان يكون لهم الدور الثقافي في حال معرفة ان ابنهم يأخذ كميات من هذه المنشطات ان يراجعوا الطبيب المختص حتى وان طلب جهد منا.

بينما حدثنا الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين / عميد كلية الصيدلة / جامعة بغداد، حول المكملات المنتشرة في الأسواق المحلية من منا شيء تتميز بالجودة العالمية بمنتجاتها، هل تستورد بشكل عشوائي بحيث لا تراعي صحة المستهلك بقدر ما هي مسألة ربحية؟

فأجابنا : حقيقة الأمر قسم من هذه المنتجات مستوردة من منا شيء عالمية والقسم الأخر من منا شيء مختلفة وهذه المواد حتى وان كانت من منا شيء عالمية يجب ان تفحص وحتى ان كانت مفحوصة في البلد المستورد قد تكون هذه البضاعة مقلدة ليست بالمطلوب ومرسلة البلد ومن ثم قد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري أو ملوثه أو مسبب أخر مضر بصحة المستهلك، وعليه المكملات الغذائية يجب ان تكون مسجلة في وزارة الصحة ويجب ان تفحص من قبل الوزارة لكي تستخدم بالشكل الصحيح. وفي مداخلة الحديث سألناه هل المكملات يجب ان تكون حكرا لوزارة الصحة بفحصها وتوزيعها أم يجب ان تخصص مع بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية؟ فأجابنا:

طالما هذه المكملات الغذائية تحتويه على (فيتامين ومعادن ومواد أخرى) موضوعة بشكل حبة أو كبسولة بما تعتبر كمستحضر دوائي إذن يجب ان تأتي وتفحص عن طريق وزارة الصحة/ في الرقابة الدوائية. وهذه المعادن مسموح بها بنسب مثبته في وزارة الصحة يجب عدم تجاوزها يجب وان تكون مسيطرة من قبل وزارة الصحة.

– هل المكملات الغذائية لها تأثير سلبي على صحة الرياضي أو مستهلكها؟

عندما تستخدم بشكل عشوائي طبعا لها تأثير سلبي على مستخدمها ودون إشراف طبي فهذا يؤثر على المستخدم مما تظهر إعراض جانبية خطيرة عليه، ونحن نعلم ان هذه المكملات لها فوائد كبيرة وفوائدها ايجابية عندما تستخدم بالشكل الصحيح  ولذلك على الرياضيين وغير الرياضيين الذين يستخدمون هذه المكملات لابد ان يكونوا تحت إشراف طبي مختص في تناول المكمل الغذائي وبالنسب المسموح بها، وإلا فان الإفراط في تناوله وبشكل عشوائي سيؤثر على الإنجاب وتساقط الشعر.

– هل وضعت شروط وقوانين بخصوص المنشطات والمكملات الغذائية بالنسبة للباعة في أماكن البيع المجازة وغير مجازة التي تباع فيها المنشطات أو المكملات الغذائية؟

ضمن الضوابط الجديدة التي وضعناها قبل في بداية عام 2012 في وزارة الصحة فلابد من وزارة الصحة ان تقوم بهذا الإجراء حول المكملات الغذائية أو المنشطات وبنشاط تفتيشي مع  دوائر ومؤسسات أخرى وان تكون أماكن عرضها وبيعها في الصيدليات المجازة من قبل وزارة الصحة وتحت إشراف طبي، في هذه المرحلة عدم السماح بيعها بشكل عشوائي لأنه عالميا هذه الضوابط موجودة وهناك محلات في بعض البلدان العربية والعالمية معتمدة ومسجلة في وزارة الصحة وتحت إشراف طبي تغذية وسيكون بيعها بالشكل الصحيح حتى المستهلك تكون لديه ثقافة الاستهلاك لمثل هذه المنشطات أو المكملات لأنها ستكون تحت إشراف طبي صحي وسليم، والمستهلك لا يعرف أهمية المكملات الغذائية وكيفية استخدامها وتصور ان هذه المكملات هو فقط أكل دون وجود أعراض ولكن لكل شي له حدود او حاجة الجسم الطبيعية الفعلية (Required daily intake)  وليس المرضية فالمكملات هي مكمل لحاجة الجسم وليست علاجية.

بناءا على ما تقدم وحفاظا على صحة الرياضيين والغير الرياضيين في استخدام المكملات الغذائية والمنشطات لابد من وضع ضوابط وشروط حول تداول المكملات الغذائية التي تهم صحة المستهلك وهي:

1. وضع ضوابط للسيطرة على بيع وشراء واستيراد واستهلاك المكملات الغذائية، وان تكون تحت إشراف وزارة الصحة، وزارة التجارة، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الداخلية.

2. تفعيل دور الأجهزة الرقابية لمتابعة محلات بيع وتداول واستهلاك المكملات الغذائية وحصولهم على تراخيص رسمية وتطبيق القانون بحق المخالفين.

3. حصر بيع المكملات الغذائية والرياضية في الصيدليات على ان توضع ضوابط من قبل وزارة الصحة مستقبلا لمنح إجازات محلات بيع هذه المستحضرات في أماكن متخصصة.

4. ان تخضع للتحاليل المختبرية في العراق كان يكون في مختبرات وزارة الصحة، والتقييس والسيطرة النوعية وكذلك مختبرات مركز ببحوث السوق وحماية المستهلك جامعة بغداد للتأكد من صلاحيتها للاستعمال.

Comments are disabled.