قناة الحرة عراق تستضيف السيد مدير المركز

م.د.افنان محمد شعبان 

استضافت قناة الحرة عراق الاستاذ المساعد الدكتور يحيى كمال خليل مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في برنامج سؤالك مساء يوم الاحد الموافق الرابع من شهر اذار 2018 حول موضوع البضائع الرديئة وحماية المستهلك، وحضر اللقاء العميد الركن وليد حسين العقابي مدير شرطة الكمارك والسيد قصي ابراهيم مدير عام التقييس في وزارة التخطيط والسيد باسم جميل انطوان خبير اقتصادي ورئيس اتحاد رجال الاعمال العراقي ومجموعة من الحضور الذين ساهمو باسئلتهم ونقاشاتهم في اغناء موضوع الحلقة. 


في بداية اللقاء رحب مقدم البرنامج سعدون محسن بالحصور وتوجه بالسؤال الى الاستاذ المساعد الدكتور يحيى كمال خليل كيف يستطيع المستهلك ان يتعرف على البضائع الجيدة والمطابقة للمواصفات القياسية وهل هناك علامات دالة؟

اجاب السيد المدير متحدثا في البدء عن مركز بحوث السوق كونه من المراكز الاولى في جامعة بغداد التي تهتم بقضايا السوق والمستهلك وهو المركز الوحيد في العراق المعني بحماية المستهلك وقد تأسس عام 1997 حسب قانون المراكز البحثية لوزارة التعليم رقم 1 لسنة 1995 والمركز فيه قسمين ادارية واقتصادية ومالية والاخر طبية وعلمية وهندسية وزراعية وعلوم، والاجابة على السؤال تكمن في التثقيف والتوعية للمستهلك العراقي واعتماد منهجية التثقيف من الامور المهمة والضرورية في المجتمع العراقي حيث يمكن البدء من خلال وزارة التربية كونها تضم اكبر شريحة اجتماعية ويمكن ان يكون هنالك مناهج دراسية للطلبة تتضمن كيفية تثقيف المستهلك كما تم تطبيق منهجية البحث في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووضع منهجية البحث وكيفية تعليم الطلبة كتابة البحث العلمي وتاهيله للدراسات العليا، وبالنسبة للسلع المفحوصة ام غير المفحوصة فان المستهلك يستطيع ان يقرا بطاقة الدلالة على العلبة او المنتج ويرى تاريخ وصلاحية الانتاج والاستهلاك ولكن للاسف الثقافة الاستهلاكية ضعيفة جدا لدى المستهلك في المجتمع المحلي كما هو الحال عند شراء الادوية والسلع الاخرى واذا ما كانت البضاعة مطابقة للمواصفات ام غير مطابقة هنا ياتي دور الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية والمراكز البحثية والجهات ذات العلاقة حيث ان تواريخ الانتاج والاستهلاك من الممكن تزويرها وهنا ياتي دور الجهات المختصة بالجريمة الاقتصادية لمتابعة هذه الامور. ​


سؤال اخر حول الحوادث التي تعرض لها المستهلكين للوقود المحلي بسبب رداءة نوعية الوقود؟ اجاب السيد المدير ان الجهة التي تزود المواطنين بالوقود كقناني الغاز والبانزين هي المسؤولة عن فحصها ويفترض ان يكون هناك اجابة من مختص في وزارة النفط ليوضح الامور بشكل وافي للمستهلك، ويفترض ان يكون لدى المستهلك ثقافة استهلاكية ويدافع عن حقوقه بحماية نفسه اولا وثم المطالبة بمقاضة الجهة المقصرة بعد ذلك. 

واوضح الدكتور يحيى بخصوص الاجهزة الكهربائية الغير مطابقة للمواصفات والنوعيات الرديئة التي تملاء الاسواق المحلية؟ فاجاب: ان المشكلة الاساسية تكمن في الوضع الاقتصادي المنخفض الان في العراق مما انعكس على القدرة الشرائية المنخفضة للمواطن العراقي وبالتالي فانه يبحث عن السلع رخيصة الثمن بما يتناسب مع امكانيته للشراء، فالبضائع الرديئة وسريعة العطل تكون خارج اطر المواصفات مما ينعكس على ضعف تقة المستهلك بالسلع المتوفرة في الاسواق المحلية.  

وان بناء قاعدة جيدة من الوعي والثقافة الاستهلاكية نحو شراء او استهلاك كل انواع المنتجات والبضائع الموجودة في الاسواق وقراءة بطاقة الدلالة والانتباه الى تاريخ صلاحية المنتج جميعها تعد من الامور الضرورية التي تحمي المستهلك من التعرض للغش او الاستغلال الذي قد يتعرض له نتيجة ضعف الوعي الاستهلاكي.

Comments are disabled.