مسؤولية الناقل الجوي والسلوك الحضاري
د.سالم محمد عبود
يعد النقل بكل أنواعه من المرتكزات الأساسية لأي مجتمع المحور الأساسي لتنظيم الحياة وتطويرها وبالقدر الذي تنوع وسائط النقل وانسيابها بالدقة والمواعيد والتكاليف المناسبة.
نجد أن اقتصاديات الحياة يمكن أن تسير بشكل أفضل وبالعكس كل مواجه منظومة النقل من تعقيدات وصعوبات وارتفاع بالتكاليف وعدم وجود سياقات وأنظمة وضوابط فان هذا سوف يؤثر على مختلف الأعمال ويعد النقل الجوي من وسائل النقل الذي أصبح مظاهر الحياة الحضارية وبفضل التطور التقني فقد انتشر عالميا وأصبح يمثل شبكة مهمة وسريعة في تحقيق المقاصد ونظرا لأهمية تنظيم النقل الجوي فقد عقدت اتفاقيات عالميا أصبحت ملزمة لكل الشركات وذلك لضمان سلامة المسافرين وأمتعتهم والالتزام بالتوقيتات والانسياب السليم بكل مقتضيات السفر بالشكل الذي يحقق المتعة والراحة مع خلق إجراءات متوازنة بالشكل الذي يحقق الجوانب الأجنبية مع الالتزام بأخلاقيات المهنة.
وتعد الأمتعة والمواد والجنط وكل المستلزمات الشخصية للمسافر من أساسيات الرحلة لذا فان المحافظة عليها منذ لحظة استلامها من المسافر وفحصها ونقلها من والى الطائرة ثم تسليمها إلى المسافر تمثل احد الواجبات الأساسية للشركة أو الناقل الجوي او مستولي المطار او ممن تقع عليهم حدود المسؤولية فمثلها يريد المواطن السلامة من كل الكوارث وما يخص للطائرة بحيث يطمئن على سلامة الوصول فان المحافظة على الأمتعة وبكل أنواعها تمثل مستلزم مرتبط بمتعة الرحلة وسلامتها. لذا أصبح إيجاد نظم سهلة ودقيقة كحزم أمتعة وتسليمها بشكل فني يمثل مسؤولية الخطوط الجوية وفقا للمعايير الدولية والاتفاقيات ولكن تظهر كثيرا ظاهرة الضياع والفقدان أو التلف او التأخير للأمتعة مما يسبب إحراج كبير وخصوصا عندما تكون الجنطة ذات محتوى ضروري في السفر لذا أصبح من الضروري أن يتم إعادة تقويم آليات المحافظة على الأمتعة وتحديد المسؤولية بالشكل الذي يحقق مزايا تنافسية للشركة الناقل والاهتمام الحضاري بنقل البضائع وعدم ابتزاز المسافر كما ترى في بعض الحالات وإتاحة الخدمات المجانية للعربات أو بعض الوسائط وليس تأخيرها أو إعطاء بعض الصور التي لاتليق بالواقع العراقي حيث نجد أن هناك صعوبات في عملية المحافظة على الأمتعة ومشاكل قد تنعكس على سمعة الخطوط الجوية العراقية أو نجد أن هناك مظاهر غير حضارية لدى البعض في استقبال المسافرين أو توديعهم وكأنه غنيمة سفر أو عدم المحافظة على الأمتعة المطار وقواعده والطيران وجهة حضارية ولابد أن يكون هناك سلوكا يتناسب مع قيمة العراق الحضارية والعالمية.