المقصلة التنظيمية
منهج للإصلاح الإداري في المؤسسات العراقية
أ.د. بيداء ستار لفتة
يعد البناء الإداري لمؤسسات الدولة في العراق ولأكثر من (60) عاماً أثقل بالأعباء وبتخمة تشريعية، فجميع مستويات الخدمات التي تقدمها الإدارات العامة للمواطنين تشكل واقعاً غير مشجعاً في أجهزة الإدارة العامة للدولة والذي لا يمكن التخلص منه إلا من خلال تطبيق منهج (المقصلة التنظيمية) والذي سبق وان تم التعامل معه وتطبيقه في العديد من البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية لتحديث منظوماتها التشريعية.
فهي بذلك عملية منظمة للقطاعين العام والخاص تهدف إلى استعراض العديد من الأنظمة والتشريعات الموجودة في مؤسسات الدولة لتحديد ما إذا كانت قانونية وضرورية وملائمة لبيئة الأعمال، إذن منهج إصلاح النظم القائمة من الأعلى الى الأسفل، وعليه فأنها تحتاج إلى قناعة والتزام إدارة الدولة بإجراء هذا الإصلاح والتغيير ليتم وضع الأسس الضرورية للتطوير.
فقد ألقيت الدكتورة بيداء ستار لفتة محاضرة بعنوان (المقصلة التنظيمية منهج للإصلاح الإداري في المؤسسات العراقية) وتضمنت المحاضرة تعريف (المقصلة التنظيمية) منهج للإصلاح الإداري في المؤسسات العراقية ومعرفة أهداف تطبيق منهج المقصلة التنظيمية, كذلك متطلبات تنفيذ المقصلة التنظيمية.
وقد خرجت الحلقة التي تتطلب عمل المقصلة التنظيمية بعدة أمور أهمها:-
1- وضع قائمة جرد شامل لجميع الأنظمة والإجراءات الموجودة في المؤسسات .
2- إعداد خطط إستراتيجية لتوضيح رسالة وأهداف كل جهاز للموظفين.
3- استخدام مقاييس الأداء للتحقق من تقدم الدائرة.
4- أن تكون هناك قناعات مترسخة بالتغيير وان يكون العاملون على تغيير القوانين بدرجة من النضج والوعي والقدرة على تحديد المفيد منها واستبعاد القوانين المعيقة للإصلاح والتطور.