حزام الامان وأهمية العمل به
د. سالم صالح التميمي
تقوم شرطة المرور هذه الأيام بالتشدد في استخدام حزام الآمان في السيارات العامة خاصة بالنسبة للسائقين ونتمنى أن لا تكون عملية التشدد في استخدام حزام الأمان مجرد صحوة عابرة سرعان ما تعود الامور الى سابق عهدها .
لقد كان حزام الآمان من المنسيات بسبب عدم استخدامه من قبل معظم السائقين في السيارات العمومية حتى السيارات الخاصة وكأن هذا الحزام لا عمل له !!.
الاحصاءات تؤكد ان حزام الآمان يخفف بنسبة كبيرة من حجم الخسائر البشرية في حوادث السير ويجنب الركاب الخروج من السيارة اثناء الحادث .
ولكن رغم قناعة الكثيرين بأن استخدام حزام الأمان يقي من الحوادث ويخفف من الخسائر البشرية إلا ان هؤلاء يعرضون عن استخدامه إلا اذا فرض عليهم ذلك من خلال مخالفات شرطة المرور ودفع الغرامات المالية !.
أن استخدام حزام الآمان من قبل السائقين لا يكفي بل لابد ان يتم استخدامه من قبل كافة الركاب الذي يستقلون السيارات سواء كانت عامة أو خاصة ولا ندري اذا كانت المخالفة تطول السائق او صاحب السيارة وحده أم أن تطبيق استخدام الحزام يصبح من مسؤولية السائق الذي يتولى اقناع الركاب باستخدام حزام الآمان .
وقبل أن نطالب الركاب باستخدام حزام الأمان يجب التأكد من وجود الاحزمة في السيارات وخاصة القديمة منها وبعدها نطالب الركاب باستخدامها .
لقد تعودنا على رفض اي اجراء يفرض علينا فرضاً بغض النظر عن صوابية هذا الاجراء او عدمه في حين ان هناك البعض ممن يستخدمون حزام الآمان عن قناعة ويدركون اهمية استخدامه والفائدة من ذلك ولم ينتظروا حتى تقوم شرطة السير بفرض استخدامه.
إن تطبيق استخدام حزام الآمان بشكل طوعي أو إلزامي خطوة ايجابية للتخفيف من حجم الخسائر في الارواح ويجب ان يقتنع الجميع بأن ذلك لمصلحتهم ولسلامتهم وهل هناك أهم من حياة الناس ?!.
إن الالتزام باستخدام حزام الآمان يحتاج الى متابعة مستمرة وليس لفترة مؤقتة ولو اضطرت شرطة المرور الى تسجيل المخالفات بحق الذين يمتنعون عن الالتزام بالقانون.
ومع مرور الزمن يصبح استخدام حزام الآمان عادة وهي اول خطوة يخطوها السائق والركاب قبل اقلاع السيارة.
فهل نتحمل شد الحزام الى أجسادنا لبضع دقائق او ساعات من اجل سلامتنا وحرصاً على أرواحنا.