رمضان الإسلام… رمضان المسلمين
ثائر علوان
اعتاد الناس قبل شهر رمضان أن يتبضعوا ويتزودوا بأنواع من الأطعمة والشرابت استعداداً لاستقبال رمضان وهي سنة تخالف سنة سلفنا الصالح الذين كانوا يستقبلون رمضان بتهيئة الأذكار وشد المئزر وإحياء الليل وإيقاظ الأهل لقيامه وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.. فلا نجد احدهم إلا ذاكراً أو مصلياً أو داعياً الله تعالى ليكشف ما حل به وبهذه الأمة ودعوة الناس إلى توحيد ربها ليحل السلام ويعم الأمان كما هو عند أهل الملا الأعلى.
وهناك فرق بين رمضان الإسلام ورمضان المسلمين؛ إذ الإسلام يريد من المسلمين أن يجعلوا رمضان مدرسة روحية ودورة تربوية مركزة لتخرج العظماء والعلماء فرساناً بالنهار رهباناً بالليل.. في حين جعل بعض المسلمين من رمضان شهر راحة وسكون وطعام ومنام وكلما حدثه شخص في أمر معروف أو نهي عن منكر قال إني صائم، والغاية من الصيام هي التقوى (لعلكم تتقون أياماً معدودات) ولعل المتقي في رمضان الممتنع عن الشراب والطعام يمتنع عن الحرام طوال العام..لكن ما نراه خلاف ما نسمعه أو نقرأه ولا حول ولا قوة إلا بالله فذا يصوم للرشاقة وذاك يصوم للحمية وآخر يعده عادة متوارثة ورابع ليقال صائم وما هذا ولا ذاك الذي أراد الله تعالى بل ما كان عليه السابقون الأولون.