التمر .. بين الهدي النبوي والعلم الحديث
مضر صالح احمد
قال (صلى الله عليه واله وسلم) (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمرٍ فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور). وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية الحديثة الكثير من فوائد التمر التي تبين السبب الذي حث إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصائمين. فيعد التمر مادة غذائية غنية بالطاقة لوجود السكريات بنسبة عالية فيه، لذا يطلق على التمور لقب (المنجم) وذلك لغناها بالمعادن كالمنغنيز والنحـاس والكالسيوم والبوتاسيوم والحـديد، والفيتامينات مثل A,B1,B2 .
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن تناول التمر يساعد بل يقي من الإصابة بمرض السرطان، وفعلاً فإن سكان الواحات الصحراوية لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا. وإن تناول التمر عند الإفطار يعمل على تنظيم نسبة السكريات في الدم ورفع نسبتها بعد أن كانت منخفضة خلال مدة الصوم، كما أنه من الأغذية السهلة الهضم والسريعة الامتصاص مما يساعد على تقليل الشهية للطعام فلا يفرط الصائم في الأكل. أما إذا بدأ الصائم فطوره باللحم والمأكولات المقلية التي تتكون من البروتينات والنشويات والدهنيات فإنها تحتاج إلى تبسيط وهضم وتمثيل ريثما يتحول قسم منها إلى سكر يمتص ليرتفع مستوى السكر في الدم. وفي الحديث النبوي إشارة طبية أخرى، وهي أن الصائم إذا لم يجد تمرا فليفطر، على الماء قبل الطعام، وعلله بأنه طهور، وقد وجد أن شرب الماء لكبار السن عند الإفطار قبل الطعام يحرك الأمعاء ويقلل من حالة الإمساك التي يشكون منها في العادة. كما أن خلط الماء بشيء من اللبن يكون ذا فائدة كبيرة للجسم.
لذا عزيزي الصائم والمستهلك هذه دعوة نبوية قبل أن تكون دعوة طبية لتناول التمر عند الإفطار فان لم تجد فتناول الماء؛ فان ذلك أكثر صحة وسلامة لك.