تقنية التلفزيون التفاعلي ..
ومشاركة الجمهور في البرامج
م. افنان محمد شعبان
جهاز التلفزيون الذي سحر العالم لفترة طويلة من الزمن منذ اختراعه في القرن العشرين واعتبر من اكبر المنجزات للإنسان فكانت هذه الآلة السحرية الجاذبة للمتلقي لما توفره من ميزة الصورة والصوت والحركة المتواصلة والطبيعية داخلها ورغم ان البدايات كانت باللون الأسود والأبيض مع قلة القنوات المحلية المتوفرة وضعف البرامج التلفزيونية وبداية انطلاق التقنيات التكنولوجية.
الا ان التطور التقني والتكنولوجي ظل مستمرا وتطور معها الجهاز السحري الصغير حيث دخلت عليه الكثير من مراحل التطور فتغيرت أحجام الشاشات التلفزيونية كما أصبح التلفاز ملون مما أعطاه أهمية وتغييرا اكبر لدى الجمهور، ان أهمية التلفزيون برزت اكثر مع التطور التكنولوجي الحاصل في الأقمار الصناعية والبث عبرها مما انعكس على تعدد القنوات الفضائية بعد ان كانت مقتصرة على القنوات المحلية فقط .
وكانت احدث التطورات في مجال التلفزيون وانطلاق الأقمار الصناعية ظهور التلفزيون التفاعلي، حيث أتاحت هذه التقنية الإمكانية الكبيرة في التفاعلية بين المتلقي والتلفزيون، بعد ان كان ينظر الى الجمهور على انه متلقي سلبي يتلقى الرسالة الإعلامية دون المشاركة او التفاعل معها، والتفاعل هنا معناه المشاركة في البرامج من خلال التصويت او اختيار المادة التي يريدها عبر احدث تقنية.
هناك نظامان للتلفاز التفاعلي حسب نظام الاستقبال للمشترك (المشاهد)
- عبر الأقمار الصناعية
- عبر خطوط الكيبل
أهم خصائص التلفاز التفاعلي انه يقدم العديد من القنوات التلفزيونية كما يحتوي على قوائم تفصيلية بالبرامج ونوعياتها ومواعيدها ويوفر إمكانية التسجيل لمادة معينة وعرض أخرى ويكون التسجيل أوتوماتيكيا وتوقيت عرض برامج معينة ويقدم خدمات أخرى مثل معلومات عن الطقس او السياحة وإمكانية الحجز للسفر عن طريقه، كما يقدم ايضا المباريات الرياضية ويمنح المشاهد فرصة المشاركة فيها، والاهم ان المشاهد يتحكم في المادة حيث انه ينتقي المادة التي يريدها في الوقت الذي يريده فعن طريق التلفزيون التفاعلي يستطيع شراء أي شي يريده من ثياب أو معدات بمجرد أخيارها تظهر على الشاشة أسعارها وماركتها وصناعتها، فضلا عن خدمة الألعاب التي يوفرها.
ان التلفزيون التفاعلي يعد من ابرز التحولات في ميدان الاتصال والأقمار الصناعية التي لازالت في تطور مستمر فالمجال التكنولوجي دائما ما يقدم الجديد.