أهمية عامل التأثير والنشر العلمي في المجلات العلمية
أجرى الحوار/ ثائر علوان محمد
ضمن نشاطات مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في الموسم الثقافي، وبناءا على توجيهات معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين المحترم بخصوص تفعيل النشر العلمي والالتزام بالمواصفات العالمية، فقد عقد مركز بحوث السوق وحماية المستهلك حلقة نقاشية بعنوان (عامل التأثير “Impact factor” والنشر العلمي) والتي استضاف بها الأستاذ المساعد الدكتور/ هلال شهاب وهاب/ كلية العلوم جامعة النهرين يوم الاثنين الموافق 20/5/2013 على قاعة المركز وبحضور كافة الباحثين.
وعلى هامش هذه الحلقة فقد قامت نشرة صوت المستهلك بإجراء حوار مع (د. هلال شهاب) حول أهمية عامل التأثير “Impact factor” وهل يعد تقيما للباحث ام للمجلة. فقد أجابنا: ان عامل التأثير هو ليس تقييم للباحث بل هو تقييم لنوعية المجلة وجودتها علميا التي تسمى”Impact factor” توجد مؤسسة دولية معترف بها تسمى”ICI” وهي مسؤولة عن احتساب هذا العامل لكل المجلات الرصينة المحكمة في العالم وفي كافة التخصصات، وهناك أسلوب معترف به عالميا من قبل المؤسسة الدولية “ICI” بكيفية احتسابه فلو أردنا الحصول على عامل التأثير لعام 2012 يتم احتسابه في عام 2013 فان السياق المعمول به هو اخذ عدد البحوث المنشورة في عامي 2010- 2011 ونأخذ من عام 2012 عدد الاستشهادات التي تمت على البحوث التي نشرت في هذين العامين، فيكون عدد الاستشهادات في عام 2012 مقسوما على عدد البحوث المنشورة في عامي 2010- 2011 نحصل بها على عامل التأثير.
أما من ناحية البيئة الجامعية وأهميتها في النشر العلمي فكان رأيه : بأن النشر العلمي واحدة من النشاطات التي تقّيم عليها الجامعة وبالتالي تقيم عليها بلدان من الناحية العلمية والمهنية، فالنشر العلمي يمكن ان يعرف الباحث الى العالم وبفضل الانترنت أصبح العالم الآن قرية صغيرة، وبفضل النشر العلمي ممكن ان تكون الجامعة معروفة عند العالم لأنه من خلال النشر العلمي العالم يتوصل الى هذه المعلومات ويتعرف الباحث من هم الشخصيات العلمية الذين يعملون في هذه الحقول وضمن تخصصاتهم العلمية والمهنية وفي أي بلدان يعملون وفي أي جامعات، فحقيقة هذه سمعة ورصانة للجامعات وللمراكز البحثية التي يعملون بها الباحثين فالأهمية تأتي الحصول على السمعة العلمية للشخص أولا ومن ثم تأثيره على الجامعة التي ينتمي إليها ثم لبلده.
أما عن العوامل التي من خلالها يمكن تحديد القيمة العلمية للبحث فقد أجابنا مشكورا: في العالم الآن كيف يتعاملون مع الباحث والبحث وفق مواصفات عالمية وهي بعدد البحوث المنشورة ونوعية المجلات، حيث يتم تقييم الباحث من خلال ما يسمى معامل هيرشH Index “hersh” يعطي رقم الذي هو عبارة عن تقييم للباحث من حيث إنتاجية البحث ومن حيث تأثير البحث والنتائج التي يخرج بها الباحث في بحثه “نوعية عمله في البحث”.
وفي حديثنا عن ايجابيات عامل التأثير “Impact factor” في التقييم والترقية العلمية للباحث والتدريسي، أجابنا/ تعتمد المجلات العلمية التقييم نظام “الترقيات العلمية” وفق قانون الخدمة الجامعية على عدد البحوث المنشورة، وقد وجهت دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العالي بالنشر العلمي للبحوث في المجلات العلمية التي تعتمد على عامل التأثير.
أما بخصوص موقع جامعاتنا في مجال النشر العلمي في ظل عامل التأثير فقد أشار الدكتور/ ان جامعاتنا العراقية وبشكل عام قد بدأت بمسيرة متطورة وأخذت الجامعات بهمة الباحثين تأخذ مواقعها في التصانيف العالمية بالمواقع الالكترونية ونشر البحوث العلمية، وقد بدأ النشر يتشذب فهناك كل قسم في كل كلية من الجامعات العراقية نجد باحث او أكثر من هذه الأقسام له الدور الأكبر والأفضل في نشر بحوثه ضمن المجلات العالمية التي لها عامل التأثير، ونأمل انه هذا النفس يتطور والدعم من الوزارة وخاصة من قبل دائرة البحث والتطوير نلمسه وبشكل مستمر لسمعة الجامعة.
أما من ناحية تطور عمل الباحثين والمراكز والجامعات بما يعزز قيمة البحث العلمي خدمة للجامعة والبلد، أجابنا / يحتاج الباحث العلمي الى مختبرات والى أجهزة والمواد الكيمياوية، وحث الباحثين بالتواصل المستمر مع الباحثين في الخارج (الجامعات العالمية) من خلال عقود التوأمة أو فرص المنح البحثية أو الزمالات وبهذا قد وصلنا أبجديات البحث العلمي من اجل ان يتواصل مع نظراءه في الخارج خدمة للتنمية الشاملة وبناء المجتمع المتحضر.