حلقة نقاشية بعنوان “اذاعة البودكاست والسلوك الاتصالي للجمهور”
عقد مركز بحوث السوق وحماية المستهلك حلقة نقاشية بعنوان “اذاعة البودكاست والسلوك الاتصالي للجمهور” قدمتها الاستاذ المساعد الدكتورة افنان محمد شعبان رئيس قسم البحوث والدراسات يوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرون من شهر نيسان 2025 في قاعة المركز وبحضور منتسبي المركز.
مخلص المحاضرة :
البودكاست عبارة عن محتوى صوتي رقمي وهو سلسلة من الملفات الصوتية او المرئية تتحدث في موضوع او مجال معين ينتجها افراد او مؤسسات وتبث عبر الانترنت باستخدام RSS في منصات معينة وتستهدف جمهور ما.
وقد ظهر عام 2004 وتعود تسميته الى الصحفي بن هامرسلي بعد نشره مقالا صحفيا حول ازدهار راديو الانترنت في صحيفة جارديان البريطانية وتحدث عن الراديو القابل للتنزيل باستخدام مشغل الصوت ايبود ابل وانطلقت تسمية البودكاست بمعنى البث الصوتي.
وتشكل علامة فارقة في العمل الاعلامي وشكل جديد من المحتوى الاذاعي في ظل الرقمنة الحديثة، وتعد اذاعة البودكاست شكل متطورعن الاذاعة التقليدية المعروفة بالرغم من وجود البث الاذاعي الرقمي يمكن الاستماع لها عبر الانترنت فهي عبارة عن تحميل للبرامج الصوتية غير الخطية التي تسمح للمستخدمين بالاستماع إليها بطريقة غير مباشرة، أي غير متزامنة مع عملية بثها، فمصطلح «البودكاست» أضحى يدل على المحتوى، ونمط بثه في آن واحد.
تختلف الاذاعة عن البودكاست في: إن البرامج الإذاعية تفرض على المستمع، بينما مستخدم البودكاست هو الذي يختار بإرادته ما يناسبه من محتويات، ولا تفرض عليه أي شيء من المحتوى، وتحتاج البرامج الاذاعية الى الانتاج والتخطيط بينما تحتاج انتاج برامج البودكاست الى جهاز كمبيوتر متصل بشبكة الإنترنت، وميكرفون، وبرنامج مخصص يمكن تحميله مجانا من شبكة الإنترنت، وتدريجيا يستطيع المحتوى الذي ينشره كسب جمهورًا كبيرا.
وللجمهور سلوك اتصالي للتفاعل مع تقنية البودكاست بما تقدمه من محتوى مرئي ومسموع في إطار تنافسي مع أثر الإذاعة التقليدية والإذاعة عبر الإنترنت ، حيث تتيح تقنية البودكاست تفاعل الجمهور مع الفيديوهات المرئية والمسموعة عبر الإنترنت، مما جعلها من وسائل الإعلام الحديثة التي تحظى بمعدلات متابعة مرتفعة من قبل المتابعين وتقدم مؤشر ناجح لتطور الاذاعة التقليدية.