من بحوث المركز …

أدوية تغيير الوزن وتأثيرها على صحة المستهلك العراقي

م.م.  علياء سعدون عبد الرزاق

   في السنوات العشر الأخيرة ظهرت العديد من العقاقير لعلاج السمنة وهذه العقاقير عادة ما تكون معتمدة من قبل الهيئات الصحية والدولية ومنها منظمة الدواء والغذاء العالمية (FDA )Food Drug Administration  التي لا تميز أي دواء ما لم تتوفر فيه السلامة ومن خلالها ظهرت ادوية التنحيف والتي ما هي إلا عبارة عن أدوية مانعة للشهية تعمل عن طريق الوصول العصبي للسيروتونين الذي يعطي الإشارات للمخ في حاجة الإنسان للأكل وبالتالي لا يشعر الشخص بالجوع ، هناك نوع أخر يسمى بروابط الأنزيمات وهو في الغالب خاص بهضم الدهون او النشويات حيث يعمل هذا الدواء على تقليل فعل الأنزيمات المطلوبة للهضم والاستفادة من الدهون او النشويات ويسهل عملية خروجها خارج الجسم دون هضم مما يقلل استفادة الجسم منها وبالتالي تقلل الوزن، ومشكلة أدوية التنحيف ان أثارها قد لا تظهر إلا بعد عدة سنوات وتشير بعض الدراسات أنها تسبب أضرار متعددة والتي يمكن تمثيلها بما يلي :

(1)    اضرار صحية ونفسية :

   تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة لتأثيرها المباشر على صمامات القلب ،والإصابة بمرض فقر الدم الخبيث، والاكتئاب، والإدمان، ورفع ضغط الدم، كما تؤثر على مرض الكلوكوما glaucoma او مفرط إفراز الغدة الدرقيةHyper thyro ، والخمول الكسل، والهبوط النفسي المفاجئ، والغثيان والإسهال، وضيق التنفس، وأمراض المفاصل والدوالي.

(2)    أضرار اقتصادية :

   وهي الأضرار التي يمكن تمثيلها من خلال ارتفاع ثمن مستحضرات التنحيف وثقلها على ميزانية المستهلك.

ولكن هنالك بدائل طبيعية وصحية في علاج مرض السمنة لدى الأشخاص السمان، وهي أفضل من استخدام المستحضرات الطبية والتي تعرفنا على أضرارها المختلفة في أعلاه ومن هذه الطرق البديلة ما يلي:

1-     دور النشاط البدني في علاج السمنة .

2-     دور البرامج الغذائية في علاج السمنة .

3-     دور الحمامات في علاج السمنة .

4-     دور الغذاء والنشاط في علاج السمنة .

        فما عليك عزيزي المستهلك إلا استخدام البدائل الطبيعية والصحية والعادات الغذائية الجيدة والتمارين الرياضية لتنحيف الوزن وهذا يتناسب مع ما جاء في ديننا الحنيف الإسلامي والذي فيه جاء قبل 1400 عام إلى تفادي السمنة وعالجتها من خلال إتباع نظام غذائي متوازن وعدم الأكل بكثرة من خلال قوله تعالى (( كلوا واشربوا ولا تسرفوا))، وممارسة الرياضة من خلال قول الرسول محمد (ص): علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل، وتلك ممارسات رياضية لتنحيف الوزن إضافة للآداب الإسلامية عند الأكل في النظام الغذائي مثل البسملة والأكل باليد اليمنى، وعدم الإسراع في الأكل من اجل الحصول على قوام رشيق وجسم صحي.      

Comments are disabled.