حمــاية المستهلك في المــرافق السياحية
د. خليل إسماعيل إبراهيم
مما لاشك فيه أن غاية السائح هي الحصول على الراحة والاستمتاع عند زيارة المعالم الحضارية والمناطق ذات الشواطئ التاريخية، ومما يزيد من المتعة في السفر هو توافر المرافق السياحية ذات الأسعار المعتدلة التي تزيد الرغبة عند السائح لتكرار النشاط السياحي ويلاحظ في كثير من المرافق السياحية في العراق أمران سيئان للغاية هما :-
1- فقدان الخدمات السياحية وفي أحيان توافرها بشكل بائس وبأسعار زهيدة.
2- توافر خدمات سياحية ولكن بأسعار مرتفعة .
كما يلاحظ في النشاط السياحي وجود تواطؤ أو تنسيق بين سائقي المركبات وأصحاب المرافق السياحية إذ يلاحظ أن سائقي المركبات لا يتوقفون لأجل قيام المسافرين بأخذ قسط من الراحة وقضاء بعض الحوائج لاسيما الذهاب إلى الحمامات إلا في أماكن محددة مما يؤكد وجود تنسيق بين سائقي هذه المركبات وأصحاب المرافق السياحية فأصحاب المرافق السياحية يغرون سائقي المركبات لأجل جلب المسافرين لهم مع إعطاء أولئك السواق هبات لقاء صنيعهم هذا، علما أن قسما من تلك المرافق السياحية تكون منعزلة عن بقية المرافق مما يضطر المسافرين إلى طلب الخدمات من تلك المرافق وبأسعار باهضة، علما أن بعض المطاعم ترفض طلب المسافرين في الحصول على نصف الوجبة (نصف نفر) مما يحمل المسافر تكاليف عالية لذا فان هنالك حاجة لقيام هيئة السياحة باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها حماية المسافرين من الابتزاز .
ولعل أهم ما يمكن أن تقوم به هيئة السياحة هو:
1-إلزام أصحاب المطاعم بتخصيص حمامات خارج بناية المطعم مع تحديد أجور تلك الحمامات في حالة قيام هذه المطاعم باستيفاء أجور عند استخدامها مع العناية بنظافتها.
2-وضع لوحة واضحة بأسعار المأكولات .
3- عدم إلزام المسافر بوجبة كاملة (نفر) وإنما يسمح للمسافر بطلب نصف وجبة (نصف نفر) في حالة طلب المشويات (كباب، تكة وغيرها ).
4- تخصيص غرفة خاصة بعنوان (مصلى) إلى جوار المطعم .
5- تخصيص نافذة خارجية لأجل بيع المأكولات السريعة ذات الأسعار المعتدلة إذ ليس جميع المسافرين يرغبون في طلب وجبة كاملة أو نصف وجبة .