ثائر علوان محمد
تتزايـد اهمية الثقافة الاستهلاكية وقضايـا المستهــلك لــدى المؤسسات المعنية كأجهزة حماية المستهلك والقطاع الخاص والإعلام فبدأ الاعلام المعني بهذه الامور يأخذ طريقه كأحد انواع الاعلام التي يجب ان تخطط وتنظم برامجه ووسائله وان يؤهل الافراد العاملين به لتحقيق أهدافه المعلنة في خلق ثقافة استهلاكية وصحية وغذائية متوازنة.
ويمثل الاعلام بوسائله المختلفة المرآة التي تعكس أو تدرك الاشياء من خلالها وبما أن للإعلام مجالات متعددة فان الاستهلاك كان وما يزال الموضوع الذي يلعب دورا متميزاً من قبل كافة مؤسسات الدولة بالإضافة الى أنه يلاقي اهتماماً كبيراً من قبل الكتاب والإعلاميين أو الصحفيين العاملين بمختلف الوسائل المقروءة والمطبوعة والمنشورة بأشكالها العادية والالكترونية.
ولهذا يؤدي الاعلام بوسائله المختلفة ثلاثة اركان اساسية بالنسبة لثقافة الاستهلاك :-
أ –- التأثير السلبي للإعلام : ويحصل عندما تقوم وسائل الاعلام بالترويج لشراء السلع والمواد بعيداً عن الترشيد أو العقلانية او الحاجة الفعلية لها وذلك من خلال الترويج المخادع أو المضلل أو المبالغ به وذلك سعياً لمكاسب مادية. ب – الاثر غير الملموس للإعلام: ويحدث عندما يهتم عدد قليل من الاعلاميين المتخصصين في قضايا المستهلك لكن البعض من الاعلاميين المتخصصين في قضايا الاستهلاك لهم الميل في كتابة مقالات أو تقارير أو اجراء مقابلات هدفها رفع الثقافة لاستهلاكية مظهرين مقدار الهدر أو التفاخر أو الاستعراض او الاستهلاك أو الاستخدام حسب العادات والتقاليد.
جـ – الاعلام الذي يركز على قضايا المستهلك : اي الثقافة الاستهلاكية السائدة وذلك بسبب تعاونه – أي الاعلام – مع جمعيات حماية المستهلك وباقي منظمات المجتمع المدني بالإضافة الى التنسيق المستمر مع الأجهزة الحكومية المختصة بحماية المستهلك.
ومن المعروف ان الوسائل الالكترونية لها دور حيوي وهام في ترويج الافكار والسلع والمنتجات في مختلف البلدان، كما أصبح بحكم المؤكد ان لوسائل الاعلام الالكترونية تأثيراً فعالاً في مشاعر المستهلكين من خلال مدهم بالمعلومات اليومية وتتيح لهم حرية الاتصال والتواصل مع العالم بسهولة ويسر وبتكاليف قليلة، ولحداثة عمل الوسائل الاعلامية الالكترونية في مجال الاعلام الاستهلاكي في عالمنا العربي نجد ضعف خبرة الاعلاميين والكتاب العاملين بهذه الوسائل أو المواقع بكيفيات التعامل أو التناول أو المعالجة لقضايا الاستهلاك والشراء .
ويجب ان يكون للوسائل الاعلامية تخطيط في نشر ثقافة المستهلك بما يقتنيه من السلعة الموجودة في السوق فهناك بعض من الشركات تعتمد على سياسة تسهيل الاقتناء عن طريق التقسيط المريح (المميت) وكما تساعد بعض البنوك في ذلك بتقديم العروض من اجل قروض ميسرة (مهلكة على المستوى البعيد).
وكلمتنا الاخيرة … هي بمثابة توجيهات او نصائح او مقترحات لتصحيح الواقع الاستهلاكي الذي بات سمتنا الغالبة فثقافة الاستهلاك منبعها المنزل وسلوك الوالدين مع أبنائهم ولابد من الاهتمام بثقافة الاستهلاك والاستفادة مما وصلت إليه المجتمعات الأخرى في هذا المجال ولابد ان يرسخ الاعلام الاستهلاكي عند تناوله موضوعات الاستهلاك والاستخدام والشراء وأفضل طرق الترشيد الممكنة في المجالات التي يمكن من خلالها ترشيد الاستهلاك والاستخدام فيه بالإضافة الى دوره في تنمية ثقافات الانتاج والشراء لدى المستهلكين المستهدفين والتي تؤدي الى احساس مشترك بأن حماية المستهلك مسؤولية الجميع.
دور التخطيــط الاعــلامي فــي الثقافـــة الاستهلاكيـة
Comments are disabled.