عـرق السوس فـوائد وآثـار جانبية

م.م. أفنان عبد الإله

عرق السوس نبات من النباتات البرية الذي ينمو قرب المسطحات المائية ويستخدم هذا النبات منذ القدم بوصفة عشبية علاجية ويستخدم شرابه صيفا للتخفيف في آثار العطش. استخدم هذا النبات منذ أكثر من أربعة آلاف سنة وقد سجل استعمال هذا النبات في مسلة حمورابي سنة 2100 قبل الميلاد وذكرت أيضا ضمن الأعشاب التي استعملها الأشوريون وسجلها ابوقراط كذلك وقد ذكرت آنذاك بوصفها أعشابا لمعالجة القرحة والتشنجات المعوية. كما ذكره دسفوريس في وصفاته     .

إن الجزء المستعمل في عرق السوس هو رايزوماته التي تنمو تحت التربة ويجري تنقيعها لتحضير الشراب أو المستخلص ويحتوي عرق السوس على مركبات كيماوية عديدة مثل الصابونين، والكلسرزين، وحامض الكاسريك وغيرها في المواد .

الاستعمالات الشعبية لعرق السوس كانت باستخدام مسحوق الرايزومات مع العسل العلاج فقر الدم كما يستخدم مع الحليب البقري لإدرار اللبن عند الأمهات في فترة الرضاعة ويستخدم لتقويم القلب . ويمزج مع الزبدة لعلاج الاديما (Edema) (تجمع السوائل في الجسم) ولعلاج الحروق كما ان غسل الشعر بتنقيع عرق السوس يعد مفيدا لمنع ظهور الشيب وتساقط الشعر.

الآثار الجانبية لهذا النبات هي تأثيراته الواضحة في رفع ضغط الدم وتقليل الإدرار وخفض مستوى البوتاسيوم في الدم والذي يعد عنصرا ضروريا لتنظيم سوائل الجسم ودقات القلب كما يسبب احتباس الصوديوم في الجسم لذلك فان استهلاك شراب السوس لفترات طويلة وبكميات كبيرة قد يكون ذو تأثير ضار في الصحة إذ يسبب احتباس السوائل في الجسم وزيادة الوزن الناتج عن الوذمة كما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى وقد يؤشر سلبيا على القلب. والجرعة الموصى بها يوميا يجب انه لا تتعدى 50 غم ولا ينصح به للأشخاص الذين يعانون في ارتفاع ضغط الدم. وهو يقلل في كفاءة الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم مثل المدررات إذ يسبب احتباس السوائل في الجسم لذا يجب الانتباه إلى تناوله طبقا للحالة الصحية والفسلجية للأشخاص ولا تنسى المثل القائل (إذا زاد عن حده انقلب ضده) فالاعتدال خير في التفريط والإفراط.

 

Comments are disabled.