آراء الباحثين حول ميناء مبارك وآثاره في السوق والاقتصاد العراقي
شرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير وعلى اثر ذلك ولدت أزمة اقتصادية سياسية بين العراق والكويت وتعدت تلك التصريحات حدود التحذيرات لتنذر بأزمة محتملة قد تطيح بمستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
لذا ارتأينا بأخذ رأي الدكتورة حمدية الحمداني فكان لها رأي حول .. تأثير ميناء مبارك على الاقتصاد العراقي وهل هذا الميناء له ضررا على البيئة العراقية: لا احد يستطيع أن يعترض على حق الكويت لأنها تمارس السيادة على مياهها الإقليمية وحاجة الكويت ليست ضرورية لأنها تمتلك الكثير من التسهيلات في ميناء الشويخ وعبدالله والشعيبة، لكن ربما يؤثر هذا الميناء على حق العراق المشروع في ممر ملاحي أمن لتجارته ولان العراق لا يمتلك موانئ عصرية لتجارته سوى تلك الموجودة في شمال خور الزبير والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر خور عبدالله حيث لا يمكن أن تعوض عنها الموانئ فى شط العرب عبر المعقل والمعامر وأبو فلوس بسبب محدودية الغاطس حيث يقل عن (10م) ولسبب قدم الأرصفة والخدمات . إن ميناء مبارك يؤثر على او يحد من كمية مياه البحر في خور الزبير الذي يؤثر على الغاطس الحالي في حدود (20م) تقريبا فهذا المشروع سوف يترتب عليه أثار وأضرار كبيرة على حقوق العراق التاريخية في الممرات المائية في اتصالاته بالعالم الخارجي وكذلك يتناقض مع قرار مجلس الأمن. لذا فنحن أمام مشكلة فريدة فما تفعله الكويت قانوني من وجهة نظرها لكن ما يطالب به العراق هو قانوني ومشروع أيضا فلابد من الوصول إلى حل مرض من اجل الارتقاء بالعلاقات الأخوية اما في حال إصرار الكويت على البناء فمن رأيي أن نشرع ببناء ميناء الفاو الكبير وان يكون بنائه عالميا وبجذب استثماري ونصل مينائنا الى العالم الأوربي عن طريق تركيا وبلاد الشام ومصر ونستطيع أن نحصر التجارة بالقناة الجافة فهي تقع في ارض العراق وبذا نكون نطور بلدنا ملاحيا واقتصاديا من دون إثارة المشاكل وبالحل السلمي نحافظ على علاقاتنا مع دول الجوار التي تتناسب مع تطلعات العراق الجديد.