الصوديوم ..

ضرورى للجسم ولكن بكمية قليلة

د. حمدية محمد شهوان

يعتبر عنصر الصوديوم من المعادن الضرورية لجسم الإنسان, حيث يؤدى دورا أساسيا في تنظيم الاتزان الحامض القلوي, إضافة إلى التوازن في سوائل الجسم كى لا يحدث للإنسان الجفاف. كما أنة يساعد الجهاز العصبي على عملية إيعاز النببضات العصبية وأيضا له الأثر الكبير في عمليات التقلص والتمدد للعضلات.

  نادرا ما يحصل نقص للصوديوم عند الإنسان والعكس صحيح تماما, وأعراض نقصه هى الإسهال والقيء, وزيادة الإدرار, الصداع وتشنج الأطراف والجفاف.

ويفقد الرياضيين ولاعبي كرة القدم كميات كبيرة من الصوديوم تصل إلى 7 غم خلال ساعتين لذا يتوجب عليهم تعويضه بشرب الماء ولكن على كميات قليلة ومتقطعة.

زيادة أخذ الصوديوم يؤدى إلى أرتفاع مستواه في الدم والإصابة بارتفاع الضغط والذي يعانى منة الكثرة من الناس الكبار وحتى الشباب الآن تعاني منة. الكليتان تقوم بعملية التخلص من الصوديوم الزائد عن طريق البول, ولكن من استمرار تناوله يحصل عجز للكلى للتخلص منة وبذا تزداد نسبته في الدم وبذا يزيد حجمه أيضا مما يواجه القلب صعوبة في ضخة إلى أنحاء الجسم وبذا يسهم بالضغط على الشرايين والأوردة وهذا يؤثر بدورة إلى مشاكل قلبية وشريانية مختلفة.

من ذلك ينصح الأطباء وعدد من المنضمات الصحية العالمية بتناول ما بين 1400- 2400 ملغم من الصوديوم يوميا, ومن الأفضل تناول الحد الأدنى 1300هو الأفضل لتفادى ارتفاع ضغط الدم ومشاكله الجمة.

أما مصادر الصوديوم فهي كثيرة ومتوفرة في أغلب الأغذية لذا يوصى بعدم أضافته حرا على الطعام ومصادرة الرئيسية هي:

1- الأكل الجاهز والأطعمة المصنعة والمعالجة مثل المعلبات والأغذية المجمدة والشوربات الجاهزة.

2- بعض أنواع التوابل وان تناول ملعقة صغيرة من ملح الطعام يعادل 2,3 ملغم من الصوديوم, في حين تحتوى ملعقة كبيرة من صلصة الصويا على 1005 ملغم من الصوديوم.

3- أما المصادر الطبيعية للصوديوم هي اللحوم والأسماك والدجاج ومشتقات الحليب والخضار الطازجة والبيض عالي المحتوى من الصوديوم.

لذا فالحد من تناوله واجب أساسي ويجب علينا التوعية الأزمة منة وتثقيف عوائلنا عن الاستغناء كليا من استعماله ويمكننا الاستعانة والتعويد على استخدام الأعشاب العطرية والبهارات لإضفاء النكهة على الوجبة الغذائية وان نتجنب الأطعمة الجاهزة والمعلبات والإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.

Comments are disabled.