مركز بحوث السوق وحماية المستهلك يناقش الواح الخلايا الشمسية الطاقة المتجددة في ندوة الكترونية

تقرير/ د.افنان محمد

نظم مركز بحوث السوق وحماية المستهلك برعاية الاستاذ الدكتور يحيى كمال خليل مدير المركز الندوة الالكترونية الموسومة (الواح الخلايا الشمسية بدائل واعدة لاستدامة الكهرباء وحماية المستهلك في العراق) يوم الثلاثاء الموافق 21/12/2021

وناقشت الندوة محاضرات مختلفة في الطاقة الشمسية منها دراسة استطلاعية حول مدى اهتمام المستهلك العراقي باستخدام الطاقة الشمسية بدلا عن الطاقة التقليدية في توليد الكهرباء التي أجريت بهدف التعرف على رأي المستهلك العراقي حول أهمية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة متجددة قام بها فريق بحثي من تدريسيي مركز بحوث السوق وقدمتها المدرس المساعد هدى حميد، اذ أجريت على عينة عشوائية من المجتمع العراقي في جامعة بغداد بلغ عدد المشاركين (446) شخصا، وتوضح النتائج ان نحو 86% منهم اكدوا انهم لا يحصلون على كمية كافية من الكهرباء من مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز والفحم). مقارنة ب 14% فقط ايدوا حصولهم على كمية كافية من الكهرباء من مصادرها التقليدية، وان89 % منهم يفضلون الحصول عليها من مصادر الطاقة المتجددة، بينما أكد نحو 11% انهم يفضلون الحصول على الكهرباء من مصادر الطاقة التقليدية، ويشير نحو 99% من الافراد يتفقون بشكل تام ونوعا ما بان استخدام مصادر الطاقة التقليدية يسبب مخاطر بيئية، و1% من العينة لا يتفقون مع هذا الراي. ونحو 98% من الافراد يتفقون بشكل تام ونوعا ما مع ان التوجه البيئي نحو استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء يعد امرا مربحا. و2% من الافراد لا يتفقون مع ذلك، كما ان نحو 65% من الافراد يتفقون بمساهمة تطبيق الطاقة الشمسية في خلق فرص عمل جديدة. و30% من الافراد محايدين مع مساهمة تطبيق الطاقة الشمسية في خلق فرص عمل جديدة.و5% منهم لا يتفقون مع هذا الراي. 66% من الافراد لا يؤيدون مبادرة البنك المركزي بمنح قروض للمواطنين بأسعار فائدة قليلة نسبيا لإنشاء منظومة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية. 92% من الافراد اتفقوا على ضرورة قيام الدولة بانشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوزيعها على المواطنين، ونحو 80% من الافراد اتفقوا على ان تكلفة الطاقة الشمسية أقل من تكلفة الطاقة التقليدية على المدى البعيد. ونحو 98% من افراد العينة اتفقوا بشكل تام ونوعا ما على ان استخدام الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الكهرباء يؤدي الى ترشيد الاستخدام.

محاضرة الطاقة الشمسية والحلول المستقبلية للنهوض بواقع الكهرباء في العراق قدمها مجموعة من أساتذة الجامعة التقنية الشمالية/الكلية التقنية الهندسية/ الموصل أشاروا فيها الى ان الطاقة المتجددة من مصادر الطبيعة التي لا تنفذ، وقدم حقائق علمية عن الطاقة الشمسية وايجابياتها من حيث انها لا تنضب ويمكن استخدامها في مجالات طثير وتكاليف صيانتها قليلة وسلبياتها من حيث تكاليفها العالية وتغير الطقس وغيرها كما يمكن واستخداماتها وتطبيقاتها واستخدامها في المنازل على الاسقف وانارة الشوارع والديكورات والاجهزة المحمولة ومكونات الطاقة الشمسية وكيفية عملها.

ومحاضرة منظومة الطاقة الكهروضوئية قدرة  135KW المتصلة بالشبكة الوطنية في مركز بحوث الطاقة المتجددة والبيئة (تجربة نجاح) قدمتها المهندسة سرى نوري عطيوي/ هيأة البحث والتطوير الصناعي/ مركز بحوث الطاقة المتجددة والبيئة تحدثت في هذه المحاضرة عن تجربة نجاح في مركز بحوث الطاقة المتجددة والبئة وهي نصب المنظومة الكهروضوئية المتصلة بالشبكة الوطنية (On-Grid) و بسعة (135 Kw), تعمل هذه المنظومة بنزامن مع الشبكة الوطنية, اي بمعنى عند احتياج المبنى لطاقة كهربائية اكثر من ما توفره الالواح الشمسية, يتم توفير هذا الاحتياج من الشبكة الوطنية. اما في حالة وجود فائض في توليد الطاقة الكهربائية من المنظومة الكهروضوئية, فان الفائض من الطاقة الكهربائية المتولدة يذهب الى الشبكة الوطنية. ان نصب مثل تلك المنظومات في مؤسسات الدولة الحكومية التي تعمل اثناء النهار سوف يقلل الحمل على الشبكة الوطنية اضافة الى تحسين في الجدوى البيئية والاقتصادية. من ناحية الجدوى البيئية فأن كل (1 كيلو واط ساعة) يبعث (0.7 Kg) من غاز ثاني اوكسيد الكاربون فبذلك يمكن تجنب ما يقارب (135X0.7=94.5) من الغاز. اما من ناحية الجدوى الاقتصادية، فيتم التحسين من خلال تقليل الفاتورة الكهربائية في الدوائر الحكومية وهي عادةً فاتورة عالية الكلفة، لان كلفة الوحدة الكهربائية (الكيلوواط.ساعة) للمؤسسات هي 120 دينار عراقي .فعلى سبيل المثال لو نصبت منظومات كهروضوئية لمدارس العراق بقدرة 10 كيلو واط لكل مدرسة فاننا سوف نحصل على طاقة كهربائية عالية يستفاد منها لتشغيل احمال المدارس اثناء الدوام الرسمي. وان النقص الحاصل في الطاقة يمكن ان يعوض من الشبكة الوطنية وبعد انتهاء الدوام الرسمي للمدارس فان الطاقة المنتجة بالكامل سوف ترجع الى الشبكة الوطنية ومن المعلوم ان اكثر المدارس هي في منتصف المناطق السكنية فبذلك فان الطاقة المنتجة من النمظومة يستفاد منها في تشغيل احمال المنازل والمحلات في المنطقة الواحدة وبحسب عدد المدارس الموجودة.

محاضرة جدوى استخدام الطاقة البديلة في المزارع النائية قدمتها الأستاذ الدكتور سهام كامل محمد رئيس قسم العلوم المالية والمصرفي في كلية التراث تحدثت عن الاهتمام بالطاقات المتجددة ينبع من أنَّها إحدى الإمكانيات المتاحة بالاستغلال الأمثل لها، وتوجيهها لأغراض التنمية في مجالات تزويد السكان بالغذاء، وجدوى الاستخدام ليس في الوقت الحالي فقط وإنما باتجاه المستقبل إذ أن موارد الطاقة التقليدية الحالية وبصورة عامة هي مصادر ناضبة فزيادة في استهلاكها يقابله نقصان في حجم احتياطياتها المتوافرة، ومع الزمن والتطور في الاحتياج للطاقة فإنّها لن تكفي لسد هذه الاحتياجات، وعليه يجب تطوير المصادر البديلة بما يسد حاجة المستقبل الذي يؤدي إلى إمكانية استخدامها في نطاق المناطق الريفية النائية، وليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية هي ذات جدوى اقتصادية مقارنة بالطاقة التقليدية حيث تقوم المنظومة بتوليد الكهرباء بقدرة 1000 واط، أي ما يعادل  5 أمبير وبكلفة 2 دولار يومياً وهي مجزية مقارنة بمولد كهربائي يعمل بالوقود التقليدي لتوليد الأمبيرات نفسها وبكلفة 9.6 دولاراً يومياً، فبالإمكان إيصال الماء والكهرباء إلى المناطق النائية بتكاليف أقل بكثير من إيصالها إلى تلك المناطق بالطاقة الكهربائية.

وخرجت الندوة بجملة توصيات لامكانية استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات والمنازل كبديل للكهرباء وتحقيق الاستدامة.

Comments are disabled.