عقد مركز بحوث السوق وحماية المستهلك حلقة نقاشية عن الحمى النزفية قدمها الدكتور سداد جاسم محمد بالاشتراك مع المدرس ابتسام فريد علي والدكتور عادل تركي الموسوي وأوضح من خلال المحاضرة ان الحمى النزفية تطلق على مجموعة من الأمراض الفيروسية، والتي تختلف في شدتها وحدتها، فمنها العادي ومنها الخطير الذي قد يؤدي للموت. تتسبب الأمراض الفيروسية المسؤولة عن الحمى النزفية غالبًا بضرر في جهاز الدوران والأوعية الدموية،مما يتسبب
في ظهور نزيف غالبًا ما يكون طفيف، ومن هنا أخذت هذه الأمراض اسمها، أمراض الحمى النزفية. ان الحمَّيات النزفية الفيروسية هي من بين حالات طوارئ الصحة العامة الهامة التي تثير قلقاً دولياً كما حددتها اللوائح الصحية الدولية (2009). وهي تتميز بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم. في الحالات الشديدة يكون العرض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية. إن الحميات النزفية الفيروسية الأكثر أهمية في إقليم شرق المتوسط هي: الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الدنك النزفية، وحمى القرم والكونغو النزفية، وحمى إيبولا النزفية.
الحمى النزفية هو مصطلح يضم مجموعة من الأمراض الفيروسية، ويتم تصنيفها عادةً في 4 مجموعات رئيسة كم الآتي:
مجموعة الفيروسات الرملية (Arenaviridea) ومجموعة الفيروسات الخيطية (Filoviridae) ومجموعة الفيروسات البُنياوية (Bunyaviridae) و مجموعة الفيروسات المصفرة (Flaviviridae).
إن نشوءَ الحميات النزفية الفيروسية ومعاودتَها يشكل مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم؛ فإنها تترافق مع حدوث أوبئة رئيسية مع معدلٍ عالٍ لإماتة الحالات. وإن نقص التشخيصِ المختبري في الوقت المناسب، والترصدِ الوبائي الوظيفي، وعدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى في مَرافق الرعاية الصحية، وضعف برامج مكافحة النواقل، يمكن أن تؤدي إلى حدوث فاشيات مطوَّلة بالحميات النزفية الفيروسية. وقد شهد الإقليم في العقدين الماضيين عدة فاشيات كبيرة من حميات فيروسية مختلفة.
أعراض الحمى النزفية :
تعتمد أعراض الحمى النزفية الظاهرة على الفيروس الذي كان قد سبب المرض، كما قد تختلف أعراض الحمى النزفية من شخص لآخر حتى مع الإصابة بذات النوع من الفيروسات، لكن عمومًا هذه أهم الأعراض التي قد تظهر مثلا: كارتفاع في درجة الحرارة الجسم….إرهاق وتعب….دوخة….آلام متنوعة في العضلات…شعور بالوهن والضعف العام.
عدا عن أعراض الحمى النزفية المذكورة، فإن النزيف كذلك قد يظهر في بعض الحالات الحادة والشديدة، وهذا النزيف قد يكون داخليًا أسفل الجلد وفي الأعضاء الداخلية….قد يكون خارجيًا فيظهر الدم خارجًا من فتحات الجسم المختلفة، مثل: الفم، والأذن، والعيون. قد يترافق النزيف الظاهر لدى المصابين مع أعراض أخرى للحمى النزفية تشمل: صدمة…تشنجات…اضطرابات في الجهاز العصبي…غيبوبة…هلوسة وهذيان…فشل في الكلى.
طرق انتقال الحمى النزفية من الممكن انتقال الحمى النزفية من شخص لآخر بالطرق الآتية:
لمس حيوانات مصابة أو سوائل جسم حيوانات مصاب…التعرض لعضة أو قرصة من حشرات حاملة للمرض، مثل: البعوض، والبق….التواصل الجسدي المباشر مع شخص مصاب أو لمس سوائل جسدية لشخص مصاب… لكن هذا لا يعني أنه من بالضرورة التعرض للعدوى في حال وضع الشخص تحت الظروف المذكورة، بل هذا قد يزيد احتمالية الإصابة لا أكثر.
عوامل خطر الإصابة بالحمى النزفية ما قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالحمى النزفية هو مجموعة من الأمور، منها:
العمل أو التطوع للعمل مع مرضى الحمى النزفية في بيئات أو دول تنتشر فيها هذه الأمراض.
ذبح حيوانات مصابة أو التعامل معها….استخدام أدوات طبية ملوثة أو تم استخدامها مع شخص مصاب مسبقًا.
العمل في مباني أو بيئات تنتشر فيها الجرذان والفئران….
علاج الحمى النزفية
يتم علاج الحمى النزفية بمحاولة علاج الفيروس المسبب لها، حيث أن لكل من هذه الفيروسات طريقة علاج مختلفة، لكن لا علاج معروف عمومًا لأمراض الحمى النزفية إلى يومنا هذا.
الوقاية من الحمى النزفية
أولاً يجب معرفة أنه لا توجد مطعومات ولقاحات معروفة ضد أمراض الحمى النزفية للحماية من الإصابة عدا مرضين فقط: الحمى الصفراء، حمى الأرجنتين النزفية.
الإجراءات الوقائية عادةً تتضمن اتخاذ تدابير حماية تشمل:
القضاء على أي قوارض موجودة في البيت أو بيئة العمل….تنظيف البيئة المحيطة وتعقيمها جيدًا في حال وجود شك بأن هناك قوارض موجودة….العمل على القضاء على البعوض والبق في البيئة المحيطة….اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند السفر لبيئات تنتشر فيها أمراض الحمى النزفية، مثل:
ارتداء ملابس طويلة وساترة للجسم تم رشها بمواد طاردة للحشرات….استخدام أسرة وفرشات خاصة ومعقمة…. تجنب ملامسة أي قوارض أو حيوانات قد تكون مصابة في البيئة المحيطة.