سيقيم مركز بحوث السوق وحماية المستهلك حلقة نقاشية بعنوان (تاثير الازدحامات المرورية في رفع مستويات التلوث ببعض العناصر الثقيلة في جامعة بغداد و محيطها/ مجمع الجادرية) التي سيلقيها الأستاذ المساعد (نبراس محمد عبد الرسول) رئيس قسم تقويم السلع وأداء الخدمات في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك/ جامعة بغداد وذلك في يوم الخميس الموافق 28/9/2023 . الساعة 10 صباحا، في بناية المركز في قاعة الحلقات النقاشية.
خلاصة الحلقــة:
نفذت الدراسة في جامعة بغداد/ مجمع الجادرية ومحيطها حيث الازدحام المروري في مداخل الجامعة (المدخل الرئيسي، المدخل الرئيسي من جامعة النهرين, المدخل الثاني من جامعة النهرين بعد الانحدارمن جسر الجادرية) ومخارجها (المخرج الرئيسي، مخرج نادي الفروسية، المخرج الرئيسي من جامعة النهرين) ومحيطها من الشوارع المؤدية لها وجسر الجادرية حيث الازدحامات المرورية تبدأ من الساعة 7 – 9 صباحا وتنتهي بنهاية الدوام الرسمي من الساعة 1.3 – 3.30 وبشكل يومي بسبب اكتظاظ المنطقة بالدوائر والمؤسسات الحكومية (وزارة العلوم والتكنولوجيا/ المراكز البحثية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن/ الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية واخيرا جامعتي بغداد والنهرين) وجميعها تستخدم الطرق نفسها للذهاب والاياب. وجدت الدراسة ارتفاع مستوى التلوث بعنصر الرصاص والكادميوم والنحاس في المناطق المدروسة والذي يمكن ان يكون سببه نسبة الرصاص في الوقود الناتج من عوادم السيارات وكثرة الازدحامات المرورية والوقوف في التقاطعات.
الهدف من الحلقة: تأثير ارتفاع اعداد السيارات والازدحامات المرورية على زيادة التلوث بالعناصر الثقيلة ومنها الرصاص والكادميوم.
المناقشة والاستنتاجات:
أن مسؤولية الازدحــام المروري لا تقع على وزارة أو دائــرة بعينهـا وإنمـا المسؤولية مشتركــة بين العديد من الوزارات والدوائر ذات العلاقة ومن الضرورة الاستفـادة مـن الخبرات والتجــارب العالمية ومحاكات تجـارب الـدول المتقدمة فــي تجـاوز هذه المشكلة فـي هذا المجـال خـاصة تلك المتوفرة في دول تشهد فيها الحركة المرورية كثافة عـالية من المركبات وتحركات المواطنين. كان التلوث بالمعادن الثقيلة في غبار الشارع في منطقة الدراسة مرتفعًا نسبيًا. ومع ذلك تشير مستويات التركيز هذه إلى أن تلوث غبار الشوارع بالمعادن الثقيلة نشأ من مصدر بشري مشترك وربما تكون السيارات مصدرًا مشتركًا رئيسيًا يشمل البنزين والمحركات والإطارات. لذلك للحد من مخاطر صحة الإنسان، يجب أن يكون تلوث المعادن هذا البنزين المجاني متاحًا في كل محطة وقود ويجب تشجيع الناس على استخدام البنزين الخالي من الرصاص وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها هذه الوسائل إلا أن حل الأزمات والازدحامات المرورية قد يحتاج إلى معالجة من نوع مختلف تعتمد على مقاربة سيكولوجية لنفسية السائقين
التوصيــــــات:
1- دراسة امكانية تقسيم فترات بداية الدوام اليومي بين الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى وحتى الشركات لكي يساهم ذلك في تقليل كثافة الازدحام إلى النصف فضلا عن نقل بعض الوزارات أو الدوائر التابعة لها والمؤسسات والمحاكم وخاصة التي تتصف بتقديم خدمة للمواطنين، إلى مناطق خارج مركز بغداد وبالإمكان بناء مجمع كامل لتلك الدوائر وهذا سيقلل من الازدحامات في شوارع العاصمة.
2- تشجيع النقل الجماعي وخصوصا عند الطلاب والموظفين كونهم الشريحة الاكثر مرورا بجسر الجادرية حيث تتمثل المنطقة بجامعة بغداد وجامعة النهرين والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية و وزارة الصناعة والمعادن والمراكز التابعة لها واخيرا وزارة العلوم والتكنولوجيا ومراكزها فضلا عن بعض الدوائر الخدمية في المنطقة.
3- توفير سيارات النقل الحديثة وتطوير خدمات النقل العام من خلال إعطاء فرصة للشركات الأخرى لكي تقدم خدمات أفضل من خلال توفير باصات أفضل ومحطات أفضل لتلك الباصات فلو قمنا باستثناء 100 الف شخص من ركوب السيارات واستخدام الباصات ذات 60 راكبا بهدف الانتقال إلى وظائفهم فإننا سنجد أن لدينا 100 الف سيارة تسير على الطرقات بشكل سليم.
4- ان مسئولية الازدحامات المرورية لا تقع على وزارة معينة دون الاخرى وإنما المسئولية مشتركة بين العديد من الوزارات ومن الضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال خاصة تلك المتوفرة في دول تشهد فيها الحركة المرورية كثافة عالية من السيارات وتحركات وتنقل المواطنين.
5- ضرورة توسعة الشوارع والمداخل حول المدن والمناطق السكنية فضلا عن بناء جسور فوق الطرق الرئيسية والسريعة ومن المفيد أن اضيف بعض الحلول لحل هذه الظاهرة ومنها انشاء التقاطعات والتي من الممكن ان تسهل الحركة المرورية وإنشاء الأنفاق.
6- السعي نحو بناء مواقف السيارات العمودية عوضا عن الافقية لاستيعاب اعداد السيارات الكثيرة.
7- إعادة العمل بنظام آلية تسقيط مركبة قديمة مقابل كـل مركبة حديثة تدخل البلاد ولتكن من عام 2000 او 2005 حسب دراسة مسبقة وإلغـاء قـرار عام 2015 بمنح المركبات الجديدة لوحات تسجيل مرورية مقابل مبلغ مالي وفق نوع المركبة وحجمها لتحديد أعداد المركبات في بغداد وغيرها من المحافظات.
8- امكانية تخفيف الازدحامات عن طريق فرض رسوم بأسعار رمزية لتقليل الازدحامات المرورية في الطرق الرئيسية.
9- دراسة امكانية ربط جسر الجادرية بجامعتي بغداد او النهرين بشكل مباشر من جهة منطقة القادسية من ناحية ومن جهة القادم من الخط السريع او منطقة البياع من ناحية اخرى.
10- امكانية تطوير النقل النهري او مايسمى بالتكسي النهري من منطقة القادسية و غيرها وصولا الى جامعتي بغداد والنهرين والمناطق المحيطة بها.
11- ان تكون للحكومة نظرة مستقبلية وتخطيط مسبق بالنسبة للطرق في بغداد، كون جميع مشاريع البنية التحتية للطرق أعدت في الثمانينيات فضلا عن إنشاء طرق سريعة حولية جديدة وإنشاء مترو وقطارات معلقة لغرض تخفيف الضغط على الشارع، بالإضافة لمرآب نقـل للركاب حديث ومتطـور يكـون خارج حدود مدينة بغـداد، ويستوعب أعـداداً كبيرة مـن سيـارات النقل المختلفة من وإلى العاصمة.
12- الاستعانة بخبرات الاساتذة والباحثين في المكتب الاستشاري لمركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا كونه المركز الوحيد في بغداد بل في العراق المتخصص في التخطيط الحضري.
الفئـة المستهدفــة : موظفي وتدريسي تشكيلات جامعـة بغـداد وكافة وزارات ودوائر الدولة.
العنـــــوان : مركــز بحــوث السوق وحمايــة المستهلك / جامعــة بغــداد / مجمع الجــادرية/ قــرب كليــة العلوم السياسية.

Comments are disabled.