غلق ملف المدارس الطينية والآيلة للسقوط في غضون سنة
أحالت وزارة التربية مشروع إنشاء مدارس الهياكل الحديدية الى شركة عراقية متخصصة بكلفة 280 مليار دينار، فيما أعدت خطة متكاملة لإنهاء ملف المدارس الطينية والآيلة للسقوط خلال العام المقبل.
وقال مدير الابنية المدرسية في الوزارة حبيب الشمري في لقاء خاص لـ”الصباح”: ان الوزارة استكملت إجراءات إحالة مشروع مدارس الهياكل الحديدية الى شركة عراقية متخصصة بكلفة 280 مليار دينار، بعد ان كان العمل فيه متوقفا خلال المدة الماضية، لاخلال مجموعة الشركات المتعاقد معها التي تضم ثلاث شركات محلية وشركة إيرانية، ببنود الاتفاق والمدة المحددة لانجاز المشروع. وأشار الشمري الى ان المشروع يتضمن بناء 200 مدرسة، منها 100 في بغداد ومثلها في المحافظات بمدة انجاز تسعة أشهر ابتداء من تاريخ توقيع العقد.وبين الشمري ان المديرية وبالتنسيق مع العديد من الجهات الدولية والمحلية تمكنت من بناء أكثر من 2600 مدرسة، الى جانب ما تم تنفيذه ضمن خطتها الاستثمارية منذ العام 2003، التي تمكنت خلالها من انجاز بناء 244 مدرسة، الى جانب المدارس التي انشئت من قبل مجلس الاعمار البالغ عددها 79 مدرسة، والبنك الدولي 30 مدرسة، فضلا عن قيامها بالاشراف على عمليات الترميم الجزئي والكلي لنحو ثمانية الاف مدرسة في بغداد والمحافظات.واوضح ان الخطة التي تعتمدها الوزارة حاليا تتركز على القضاء على المدارس الطينية والتي بلغ عددها خلال العام 2003 أكثر من ألف مدرسة، اذ تم بالتعاون مع مجلس الأعمار تنفيذ مشاريع بهذا الصدد أسهمت في خفض اعدادها ليصل الى نحو 493 مدرسة. وكشف الشمري عن ان وزير التربية محمد تميم استحصل موافقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على استثناء الوزارة من استخدام الأراضي العائدة ملكيتها للوزارات الأخرى والجهات الحكومية، ومن المؤمل ان تنهي خلال العام المقبل ملف المدارس الطينية كونها احيلت الى شركات مقاولة للعمل على اعادة بنائها بشكل حديث ومتطور، فضلا عن ملف المدارس الايلة للسقوط البالغ عددها 590 مدرسة التي سيتم ايضا الانتهاء منها وبالتالي القضاء على ظاهرة الدوام الثلاثي في المدارس، وأشار في هذا الصدد الى انه تمت تهيئة الأراضي المطلوبة للبناء وأحيلت أكثر من 800 مدرسة طينية وآيلة للسقوط في بغداد والمحافظات الى الشركات المختصة تمهيدا للتنفيذ. واكد مدير الأبنية ان المديرية تمكنت بالتنسيق مع البنك الدول من وضع تصاميم حديثة موحدة للابنية المدرسية باشراف الجامعات العراقية بحيث توفر للطالب جميع مستلزمات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، وتضم مختبرات علمية وقاعات للالعاب. وأشار الشمري إلى أن التنسيق والتعاون مستمر مع جميع الإدارات المحلية في بغداد والمحافظات في مجالات تخصيص الأراضي والتمويل لمشاريع الابنية المدرسية، اذ تم انجاز بناء 300 مدرسة في محافظة ذي قار، وبناء عدد كبير من المدارس في المحافظات الأخرى. وافاد مدير الابنية بأن التزايد المستمر في النمو السكاني وعدم اعتماد خطة مركزية لبناء وترميم المدارس خلال العقود الماضية أسهم في اتساع الحاجة الفعلية للمدارس.
ان التعليم من اهم حقوق المستهلك واهتمام الجهات المسؤولة ببناء وترميم المدارس يعد من الأمور الهامة في كفالة وحماية حق التعليم عبر توفير بيئة مدرسية جيدة وبنايات تعليمية ترتقي الى قدسية مجال التعليم وأهميته في تطور البلد كما ان توفير مستلزمات اداء التعليم يساهم في تطوير هذا الجانب وبناء المجتمع.