رافت احمد ابو المعالي          عادل تركي الموسوي          سداد جاسم محمد

مركز بحوث السوق وحماية المستهلك/ جامعة بغداد

الخلاصة:

هدفت الدراسة الحالية الى تقدير تراكيز كل من العناصر المعدنية  (الرصاص Pb, النحاس Cu, الزنك Zn,  الكادميوم(Cd  باستعمال تقنية الامتصاص الذري Atomic Absorption Spectrometer (AAS) , ومتبقيات بعض السموم الفطرية باستعمال جهاز الكروموتكرافي السائل عالي الاداء High-performance liquid chromatography (HPLC) في عينات اكباد الدجاج الطازجة المحلية والمجمدة  المستوردة من المناشئ المختلفة والذي يباع في  الاسواق المحلية لمدينة بغداد, اذ تراوح مستوى الرصاص مابين (0.1470 – 0.3768) مايكروغرام / غم, وزن رطب للكبد للمحلي والبرازيلي على التوالي, ولعنصر النحاس 0.5032) –(1.8351  مايكروغرام/غم للمحلي والبرازيلي على التوالي, وتراوح مستوى الزنك مابين (3.2890-4.1016 ) مايكروغرام /غم للبرازيلي والمحلي على التوالي, وكان مستوى الكادميوم (0.0031-0.1230) مايكروغرام /غم  للكبد البرازيلي والمحلي على التوالي, في حين اظهرت نتائج مستويات بقايا السموم الفطرية (AFB1: Aflatoxin B1, AFB2: Aflatoxin B2, AFG1: Aflatoxin G1, AFG2: Aflatoxin G2)  لعينات الاكباد قيد الدراسة  المحلي (1.35, 1.86, 1.02 و 0.91 ) مايكروغرام / كغم على التوالي لسموم AFB1, AFB2 , AFG1 و AFG2و بلغت في الكبد التركي (1.53, 1.35, 1.10 و 0.83) مايكروغرام / كغم على التوالي, فيما اظهرت للبرازيلي (1.73, 1.62, 1.22 و 0.97) مايكروغرام / كغم. 

المقدمة :

تعد جودة الاغذية وسلامتها من قضايا الصحة العامة ذات الاهمية المتزايدة, وهنالك مسالتين مهمتين في قطاع الاغذية, نتيجة عولمة الامدادات الغذائية وزيادة التعقيد في السلسلة الغذائية, ويحتاج المستهلكون الى شراء منتجات آمنة لا تنطوي على أي نوع من المخاطر على الصحة, تعد اللحوم بانواعها المختلفة ومنها لحوم الدواجن ومنتجاتها  مصدرا من مصادر الغذاء الرئيسية للانسان والتي تستهلك على نطاق واسع, وذلك لقيمتها الغذائية التي تعزى الى محتواها من البروتينات, الدهون, الكاربوهيدرات,  الفيتامينات والمعادن,   وتستهلك البلدان الصناعية كميات متزايدة  من اللحوم  اي بما يقرب ضعف الكمية المستهلكة في البلدان النامية, وبصرف النظر عن اللحوم ومنتجاتها التي تشكل جزءا مهما في النظام الغذائي البشري وكذلك مصدرا مهما لمجموعة كبيرة من العناصر الغذائية, فقد تحمل أيضا بعض المواد السامة, وعلى الرغم من ان مستوى هذه المواد السامة في العضلات منخفض بشكل عام, فقد اظهرت الاحشاء مثل الكبد والكلى تركيزا  اعلى للمواد السامة من معظم الاطعمة الأخرى, وبالتالي تناول هذه المواد السامة في النظام الغذائي من اهم جوانب التلوث البيئي للانسان الذي يتربع على قمة الهرم الغذائي, وبالتالي مصادر غذائه متعددة ومتنوعة مما يزيد من تنوع الملوثات التي يتعرض لها ويزيد من تراكمها في اعضائه المختلفة  (1). يعد تلوث البيئة بالمعادن الثقيلة شديد الخطورة لأن هذه الملوثات غير قابلة للتحلل أو الكسر, وبالتالي وصول مخلفاتها  إلى أعضاء جسم الدجاج من التغذية على المحاصيل التي تنمو في تربة تسقى من مياه الآبار الارتوازية أو مياه الشرب الملوثة بالمعادن الثقيلة ، وكذلك من الأسمدة الزراعية والمبيدات, وتتميز معظم الملوثات بانها تتراكم في السلاسل الغذائية, فكلما ابتعد موقع مصدر الغذاء في السلسلة الغذائية زاد تركيز الملوثات فيه, وعلى الرغم من أن العناصر المعدنية ضرورية لصحة الحيوان وبقائه وإنتاجه بسبب مشاركتها في وظائف الجسم البيولوجية والهيكلية والتحفيزية والتنظيمية للكائن الحي الحيواني, وتم تضمين المعادن الثقيلة في مجموعة العناصر النزرة  (الحديد Fe والنحاس Cu والزنك Zn  والمنغنيز Mn) التي  تلعب دورًا مهمًا في وظائف الجسم الفسيولوجية,  إلا أن التأثير الضار على أعضاء الجسم قد ينتج أيضًا عن التعرض لمستويات عالية من هذه العناصر النزرة.

Comments are disabled.